من موائد الجنة معهم حتى يفرغ الناس من الحساب.
وعنه عليه السلام من قرء سورة يونس في كل شهر لم يكن من الجاهلين، وكان يوم القيامة من المقربين.
وعن الباقر عليه السلام من قرء سورة النحل في كل شهر كفى الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنات عدن، وهي وسط الجنان.
3 - قيه: روى الشيخ المفيد بحذف الاسناد إلى علي بن ميمون قال:
قال لي الصادق عليه السلام: يا علي بلغني أن قوما من شيعتنا تمر بأحدهم السنة و السنتان، ولا يزورون الحسين عليه السلام قلت: إني أعرف ناسا كثيرا بهذه الصفة فقال عليه السلام: أما والله لحظهم لتخطاؤا، وعن ثواب الله زاغوا، قلت: جعلت فداك ففي كم الزيارة؟ فقال: إن قدرت أن تزوره في كل شهر فافعل، ثم ذكر تمام الخبر.
وعن صفوان الجمال قال: قلت للصادق عليه السلام: في كم يسيغ ترك زيارة الحسين عليه السلام؟ قال عليه السلام: لا يسيغ أكثر من شهر.
وعن صفوان أيضا قال: سألت الصادق عليه السلام ونحن في طريق المدينة نريد مكة فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا؟ فقال:
لو تسمع كما أسمع لاشتغلت عن مسئلتي، قلت: وما الذي تسمع؟ قال: ابتهال الملائكة على قتلة أمير المؤمنين عليه السلام وقتلة الحسين عليه السلام، ونوح الجن عليهما، و شدة حزنهم عمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم.
فقلت: ففي كم يسيغ الناس ترك زيارة الحسين عليه السلام؟ فقال عليه السلام: أما القريب فلا أقل من شهر، وأما البعيد ففي كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله صلى الله عليه وآله وقطع رحمه، إلا من علة، ولو علم زائر الحسين عليه السلام ما يدخل على النبي صلى الله عليه وآله من الفرح وإلى أمير المؤمنين عليه السلام وإلى فاطمة وإلى الأئمة الشهداء وما ينقلب به من دعائهم له، وماله في ذلك من الثواب في العاجل