59 * (باب) * * " (صوم الثلاثة الأيام في كل شهر وأيام) " * * " (البيض وصوم الأنبياء عليهم السلام) " * أقول: قد مضى خبر الزهري وسيجيئ في أبواب عمل السنة أيضا ما يناسب ذلك.
1 - علل الشرائع (1) عيون أخبار الرضا (ع): في علل الفضل، عن الرضا عليه السلام: فان قال: فلم جعل صوم السنة؟
قيل: ليكمل به صوم الفرض.
فان قال: فلم جعل في كل شهر ثلاثة أيام في كل عشرة أيام يوما؟ قيل:
لان الله تبارك وتعالى يقول " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " (2) فمن صام في كل عشرة أيام يوما فكأنما صام الدهر كله، كما قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه: صوم ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر كله، فمن وجد شيئا غير الدهر فليصمه فان قال: فلم جعل أول خميس من العشر الأول، وآخر خميس في الشهر (3) وأربعاء في العشر الأوسط؟ قيل: أما الخميس فإنه قال الصادق عليه السلام: يعرض كل خميس أعمال العباد على الله فأحب أن يعرض عمل العبد على الله تعالى وهو صائم فان قال: فلم جعل آخر خميس؟ قيل لأنه إذا عرض عمل ثمانية أيام والعبد صائم كان أشرف وأفضل من أن يعرض عمل يومين وهو صائم، وإنما جعل أربعاء في العشر الأوسط لان الصادق عليه السلام أخبر أن الله عز وجل خلق النار في ذلك اليوم، وفيه أهلك الله القرون الأولى، وهو يوم نحس مستمر فأحب أن يدفع العبد عن نفسه نحسن ذلك اليوم بصومه (4).