فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " (1) وقال: " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقويهم " (2) وقال: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " (3) الآية.
فلو كان الايمان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان، لم يكن لاحد فضل على أحد، ولتساوى الناس، فبتمام الايمان وكماله دخل المؤمنون الجنة، ونالوا الدرجات فيها، وبذهابه ونقصانه دخل الآخرون النار.
وكذلك السبق إلى الايمان قال الله تعالى: " والسابقون السابقون أولئك المقربون " (4) وقال سبحانه: " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " (5).
وثلث بالتابعين، وقال عز وجل: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " (6) وقال: " ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا " (7) وقال: " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا " (8) وقال: " هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون " (9) وقال سبحانه: " ويؤت كل ذي فضل فضله " (10) وقال: " الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله " (11) وقال تعالى: " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى " (12) وقال: " فضل الله المجاهدين على القاعدين