والذكر ذكران: ذكر خالص يوافقه القلب، وذكر صارف ينفي ذكر غيره كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فرسول الله صلى الله عليه وآله لم يجعل لذكره لله عز وجل مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر الله عز وجل له من قبل ذكره له، فمن دونه أولى، فمن أراد أن يذكر الله تعالى فليعلم أنه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره، لا يقدر العبد على ذكره (1).
34 - تفسير العياشي: أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا، لان الله يقول:
" الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " (2) الآية.
وفي رواية أخرى: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام مثله (3).
35 - تفسير العياشي: روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " اذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا " (4) قال: كان الرجل يقول: كان أبي، وكان أبي، فنزلت عليهم في ذلك (5).
36 - تفسير العياشي: عن زرارة، عن أحدهما، عليهما السلام قال: لا يكتب الملك إلا ما أسمع نفسه، وقال الله: " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة " (6) قال: لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد لعظمته إلا الله (7).
37 - تفسير العياشي: عن إبراهيم بن عبد الحميد يرفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" واذكر ربك في نفسك " يعني مستكينا " وخيفة " يعني خوفا من عذابه " ودون