من الشيعة سلعة ظهرت به، فقال أبو عبد الله عليه السلام: صم ثلاثة أيام ثم اغتسل في اليوم الرابع عند زوال الشمس، وابرز لربك وليكن معك خرقة نظيفة فصل أربع ركعات واقرأ فيها ما تيسر من القرآن واخضع بجهدك، فإذا فرغت من صلاتك فألق ثيابك واترز بالخرقة، وألزق خدك الأيمن على الأرض ثم قل بابتهال وتضرع وخشوع:
يا واحد يا أحد، يا كريم يا جبار، يا قريب يا مجيب، يا أرحم الراحمين صل على محمد وآل محمد، واكشف ما بي من مرض، وألبسني العافية الكافية الشافية في الدنيا والآخرة، وامنن علي بتمام النعمة، وأذهب ما بي فقد آذاني وغمني.
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: واعلم أنه لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه وتعلم أنه ينفعك، قال: ففعل الرجل ما أمر به جعفر الصادق عليه السلام فعوفي منها (1).
بيان: الظاهر أن الاتزار لكشف المساجد وإيصالها إلى الأرض لزيادة التخشع.
37 - الذكرى: روى الصدوق أن رجلا كان بينه وبين رجل من أهل المدينة خصومة ذات خطر عظيم فدخل على أبي عبد الله عليه السلام فذكر له ذلك، فقال:
إذا أردت الغدو فصل بين القبر والمنبر ركعتين أو أربعا، وإن شئت في بيتك، و اسأل الله أن يعينك، وخذ شيئا نفيسا فتصدق به على أول مسكين تلقاه، قال:
ففعلت ما أمرني به فقضي لي، ورد الله علي أرضي (2).