الصلاة فسبح الله تعالى واحمده وهلله كثيرا (1).
الدعاء في يوم الأربعا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسئلك سؤال ملح لا يمل دعاء ربه، و أتضرع إليك تضرع غريق يرجوك لكشف كربه، وأبتهل إليك ابتهال تائب من ذنوبه وأنت الرؤف الذي ملكت الخلائق كلهم، وفطرتهم أجناسا مختلفات الألوان على مشيتك، وقدرت آجالهم وقسمت أرزاقهم فلم يتعاظمك خلق خلق حتى كونته بما شئت مختلفا كما شئت، فتعاليت وتجبرت عن اتخاذ وزير، وتعززت عن مؤامرة شريك، وتنزهت عن اتخاذ الأبناء، وتقدست من ملامسة النساء فليست الابصار بمدركة لك ولا الأوهام بواقعة عليك، وليس لك شبيه ولا عديل ولا ند ولا نظير، وأنت الفرد الواحد الدائم الأول الاخر العالم الأحد الصمد القائم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
لا تنال بوصف ولا تدرك بحس، ولا تغيرك من الدهور صروف زمان، أزلي لم تزل ولا تزال علمك بالأشياء في الخفاء كعلمك بها في الاجهار والاعلان، فيا من ذل لعظمته العظماء، وخضعت لعزته الرؤساء، ومن كلت عن بلوغ ذاته ألسن البلغاء، ومن استحكم بتدبير الأشياء، واستعجمت عن إدراكه عبارة علوم العلماء، أتعذبني بالنار وأنت أملي، وتسلطها علي بعد إقراري لك بالتوحيد، وخضوعي و خشوعي لك بالسجود، وتلجلج لساني بالتوقيف، وقد مهدت لي منك سبيل الوصول إلى رجاء المتحيرين بالتحميد والتسبيح.
فيا غاية الطالبين، وأمان الخائفين، وعماد الملهوفين، وغياث المستغيثين، و جار المستجيرين، وكاشف الضر عن المكروبين ورب العالمين وأرحم الراحمين، صل يا رب على محمد وآله الطاهرين، واجعلني من الأوابين الفائزين.
إلهي إن كنت كتبتني شقيا عندك فاني أسئلك بمعاقد العز والكبرياء و