ابن السكيت: الظل ما تنسخه الشمس، والفئ ما نسخ الشمس، وحكى أبو عبيدة عن رؤبة كل ما كانت عليه الشمس فزالت فهو فيئ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظل انتهى، والالحاح المبالغة في الطلب، والالحاف بمعناه، والتضرع التذلل والتملق يطلب تارة على التودد والتلطف والخضوع الذي يطابق فيها اللسان الجنان، وهذا هو المراد هنا، وأخرى على إظهار هذه الأمور باللسان مع مخالفة الجنان، وقال الجوهري: العماد الأبنية الرفيعة يذكر ويؤنث، وعمدت الشئ أقمته بعماد يعتمد عليه انتهى.
والذخر ما يدخره الانسان للحاجة والشدة، والسند بالتحريك المعتمد ذكره الجوهري، وقال يقال: فلان كهف أي ملجأ، وقال الفيروزآبادي: الجار المجاور، والذي آجرته من أن يظلم، والمجير والمستجير، وقال: الحرز العوذة والموضع الحصين، وقال: أجمل في الطلب اتأد واعتدل فلم يفرط، والشئ جمعه عن تفرقة والصنيعة حسنها قوله عليه السلام: " سجد لك " أي خضع وذل وانقاد لقدرتك ومشيئتك، ودوى الريح والنحل والطائر صوتها ذكره الفيروزآبادي، وقال حفيف الطاير والشجرة صوتهما والعضد الناصر والمعين.
63 - المتهجد: دعاء آخر عن الباقر عليه السلام عقيب صلاة الليل:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت و يحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، اللهم لك الحمد يا رب أنت نور السماوات والأرض فلك الحمد يا رب، وأنت قوام السماوات والأرض فلك الحمد [وأنت جمال السماوات والأرض فلك الحمد] (1) وأنت زين السماوات والأرض فلك الحمد، وأنت صريخ المستصرخين فلك الحمد، وأنت غياث المستغيثين فلك الحمد، وأنت مجيب دعوة المضطرين فلك الحمد وأنت أرحم الراحمين.