61 - المتهجد والبلد الأمين (1) وغيرهما: ثم يدعو بالدعاء المروي عن الرضا عليه السلام عقيب الثماني ركعات: اللهم إني أسئلك بحرمة من عاذ بك منك، ولجأ إلى عزتك، واستظل بفيئك، واعتصم بحبلك، ولم يثق إلا بك، يا جزيل العطايا، يا مطلق الأسارى، يامن سمى نفسه من جوده وهابا، أدعوك رهبا " ورغبا "، وخوفا " وطمعا "، وإلحاحا " وإلحافا "، وتضرعا " وتملقا "، وقائما " وقاعدا "، وراكعا " وساجدا "، وراكبا " وماشيا "، وذاهبا " وجائيا "، وفي كل حالاتي وأسألك أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا.
ثم يدعو بما يحب ثم يسجد سجدتي الشكر ويقول فيهما: يا عماد من لا عماد له، يا ذخر من لا ذخر له، يا سند من لا سند له، يا ملاذ من لا ملاذ له، يا كهف من لا كهف له، يا غياث من لا غياث له، يا جار من لا جار له، يا حرز من لا حرز له يا حرز الضعفاء، يا كنز الفقراء، يا عون أهل البلاء، يا أكرم من عفى، يا منقذ الغرقى، يا منجي الهلكى، يا كاشف البلوى، يا محسن يا مجمل، يا منعم يا مفضل أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار، وضوء القمر، وشعاع الشمس، ودوى الماء وحفيف الشجر، يا الله يا الله يا الله، لا شريك لك ولا وزير، ولا عضد ولا نصير، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تعطيني من كل خير سألك منه سائل، وأن تجيرني من كل سوء استجار بك منه مستجير إنك على كل شئ قدير وذلك عليك سهل يسير (2).
62 - البلد الأمين: كان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو بعد الثماني ركعات فيقول:
اللهم إني أسألك بحرمة من عاذ بك إلى قوله واسجد سجدتي الشكر (3).
بيان: " واستظل بفيئك " أي التجأ إليك كناية مشهورة، قال الجوهري:
الفئ ما بعد الزوال من الظل، وإنما سمي فيئا " لرجوعه من جانب إلى جانب، قال