3 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الأسود رفعه، عن أبي المعتمر قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة (1).
بيان: قوله عليه السلام: " إلا أعطاه الله " الاستثناء من مقدر أي ما فعل ذلك إلا أعطاه الله أو هي زائدة. قال في القاموس في معاني " إلا " أو زائدة ثم استشهد بقول الشاعر:
حراجيج ما تنفك إلا مناخة * على الخسف أو ترمى بها بلدا قفرا (2) 4 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان عن عيسى بن أبي منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه (3).
بيان: يقال نصحه وله كمنعه نصحا ونصاحة ونصاحية فهو ناصح ونصيح ونصاح، والاسم النصيحة، وهي فعل أو كلام يراد بهما الخير للمنصوح، واشتقاقها من نصحت العسل إذا صفيته لان الناصح يصفي فعله وقوله من الغش، أو من نصحت الثوب إذا خطته لان الناصح يلم خلل أخيه كما يلم الخياط خرق الثوب، والمراد بنصيحة المؤمن للمؤمن إرشاده إلى مصالح دينه ودنياه وتعليمه إذا كان جاهلا، و تنبيهه إذا كان غافلا والذب عنه وعن أعراضه إذا كان ضعيفا، وتوقيره في صغره و كبره، وترك حسده وغشه، ودفع الضرر عنه، وجلب النفع إليه، ولو لم يقبل نصيحته سلك به طريق الرفق حتى يقبلها، ولو كانت متعلقة بأمر الدين سلك به طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المشروع.
ويمكن إدخال النصيحة للرسول والأئمة عليهم السلام أيضا فيها، لأنهم أفضل المؤمنين ونصيحتهم الاقرار بالنبوة والإمامة فيهم، والانقياد لهم في أوامرهم ونواهيهم