عز وجل يقول " وقولوا للناس حسنا " (1) ولا تطعم من نصب لشئ من الحق أودعا إلي شئ من الباطل.
وروي جواز الصدقة على اليهود والنصارى والمجوس وسيأتي جواز سقي النصراني وحمل الشهيد الثاني - ره - أخبار المنع على الكراهة، وهذا الخبر يأبى عن هذا الحمل، نعم يمكن حمله على ما إذا كان بقصد الموادة، أو كان ذلك لكفرهم أو إذا صار ذلك سببا لقوتهم على محاربة المسلمين وإضرارهم، ويمكن حمل أخبار الجواز على المستضعفين أو التقية.
64 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لان أطعم رجلا من المسلمين أحب إلى من أن أطعم أفقا من الناس، قلت: وما الأفق؟ قال مائة ألف أو يزيدون (2).
بيان: لم يرد الأفق بهذا المعنى في اللغة (3) بل هو بالضم وبضمتين الناحية ويمكن أن يكون المراد أهل ناحية والتفسير بمائة ألف أو يزيدون معناه أن أقله مائة ألف أو يطلق على عدد كثير يقال فيهم هم مائة ألف أو يزيدون كما هو أحد الوجوه في قوله تعالى " وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (4) " وكأن المراد بالمسلمين هنا الكمل من المؤمنين أو الذين ظهر له إيمانهم بالمعاشرة التامة، وبالناس سائر المؤمنين، أو بالمسلمين المؤمنون، وبالناس المستضعفون من المخالفين، فان في إطعامهم أيضا فضلا كما يظهر من بعض الأخبار، أو الأعم منهم ومن المستضعفين المؤمنين.
65 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه