كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه.
بيان: قد مضى تفسير جنود مجندة في كتاب السماء والعالم وغيره، وفي القاموس: تشاما شم أحدهما الاخر، وفي النهاية في حديث علي عليه السلام حين أراد أن يبرز لعمرو بن عبد ود قال: أخرج إليه فأشامه قبل اللقاء أي أختبره وأنظر ما عنده يقال شاممت فلانا إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار والكشف وهي مفاعلة من الشم كأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك لتعملا بمقتضى ذلك.
17 - المؤمن: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا والله لا يكون المؤمن مؤمنا أبدا حتى يكون لأخيه مثل الجسد إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه.
18 - المؤمن: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لكل شئ شئ يستريح إليه، و إن المؤمن ليستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله.
19 - المؤمن: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمنون في تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى.