ابن محمد الخثعمي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام قال: ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه فان بره بهم بره بوالديه.
27 - رجال الكشي: روى علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه كان يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم، فان أبيتم إلا مجالسة الناس فجالسوا أهل المروات، فإنهم لا يرفثون في مجالسهم.
28 - الاختصاص: معاوية بن وهب قال: قال الصادق عليه السلام: كان أبي يقول: قم بالحق ولا تعرض لما نابك، واعتزل عما لا يعينك، وتجنب عدوك، واحذر صديقك من الأقوام إلا الأمين الأمين الذي خشي الله، ولا تصحب الفاجر، ولا تطلعه على سرك (1).
29 - الاختصاص: عن محمد بن مسلم، عن الصادق عليه السلام، عن أبيه عليه السلام قال:
قال أبي علي بن الحسين عليهما السلام: يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق فقلت: يا أبه من هم؟ عرفنيهم قال: إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب، وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بايعك بأكلة أو أقل من ذلك، وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فاني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع: قال الله عز وجل، " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله " إلى آخر الآية (2) وقال عز وجل: " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك