22 - الاختصاص: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الذين تراهم لك أصدقاء، إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتى: فمنهم كالأسد في عظم الاكل وشدة الصولة، ومنهم كالذئب في المضرة، ومنهم كالكلب في البصبصة، ومنهم كالثعلب في الروغان والسرقة، صورهم مختلفة، والحرفة واحدة ما تصنع غدا إذا تركت فردا وحيدا لا أهل لك ولا ولد إلا الله رب العالمين (1).
23 - نوادر الراوندي: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أحب أحدكم أخاه فليسأله عن اسم أبيه وعن قبيلته وعشيرته فإنه من الحق الواجب، وصدق الإخاء أن يسأله عن ذلك، وإلا فإنها معرفة حمقاء (2).
24 - نقل من خط الشهيد: عن الصادق عليه السلام أنه قال للمفضل: من صحبك؟
قال: رجل من إخواني، قال: فما فعل؟ قال: منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه، فقال لي:
أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة.
25 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن هاشم بن مالك الخزاعي، عن العباس بن الفرج، عن سعيد بن أوس قال: سمعت أبا عمرو بن العلا يقول: الصديق إنسان هو أنت فانظر صديقا يكون منك كنفسك، قال: أنشدنا أبو عمرو بن العلا:
لكل امرئ شكل من الناس مثله * فأكثرهم شكلا أقلهم عقلا لأن الصحيح العقل لست بواجد * له في طريق حين يفقده شكلا (3) 26 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول في مسجد الخيف: إنما سموا إخوانا لنزاهتهم عن الخيانة، وسموا أصدقاء لأنهم تصادقوا حقوق