بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧١ - الصفحة ١٦٨
وقال عليه السلام. التودد نصف العقل (1).
وقال عليه السلام: من لان عوده كثف أغصانه (2).
وقال عليه السلام: مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم (3).
وقال عليه السلام: ليتأس صغيركم بكبيركم، وليرأف كبيركم بصغيركم، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين تفقهون ولا عن الله تعقلون (4).
وقال عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام: احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة، وعن صدوده على اللطف والمقاربة، وعند جموده على البذل; وعند تباعده على الدنو، وعن شدته على اللين، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه، أو أن تفعله بغير أهله.
لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك، وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة، وتجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ولا ألذ مغبة (5).
ولن لمن غالظك، فإنه يوشك أن يلين لك، وخذ على عدوك بالفضل فإنه أحلى الظفرين (6)، وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما، ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه، ولا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه.
ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك، ولا ترغبن فيمن زهد فيك، ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا يكونن على الإساءة أقوى منك على

(1) لا يوجد في ط مصر وفى ط بيروت: 93.
(2) المصدر ج 2 ص 193.
(3) المصدر ج 2 ص 240.
(4) المصدر ج 2 ص 332.
(5) المغبة - بالفتح - عاقبة الشئ، يقال للامر غب ومغبة: أي عاقبة.
(6) أحد الظفرين، خ ل.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست