بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٣ - الصفحة ٢١٤
العالم الحجة كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري بداره بمدينة السلام ليلة عاشر شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
قال: كنا عند الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة في رمضان بالسنة المقدم ذكرها، ونحن على طبقة، وعنده جماعة، فلما أفطر من كان حاضرا وتقوض (1) أكثر من حضر خاصرا، (2) أردنا الانصراف، فأمرنا بالتمسي عنده، فكان في مجلسه في تلك الليلة شخص لا أعرفه، ولم أكن رأيته من قبل، ورأيت الوزير يكثر إكرامه، ويقرب مجلسه، ويصغي إليه، ويسمع قوله، دون الحاضرين.
فتجارينا الحديث والمذاكرة، حتى أمسينا وأردنا الانصراف، فعرفنا بعض أصحاب الوزير أن الغيث ينزل، وأنه يمنع من يريد الخروج، فأشار الوزير أن نمسي عنده فأخذنا نتحادث، فأفضى الحديث حتى تحادثنا في الأديان والمذاهب ورجعنا إلى دين الاسلام، وتفرق المذاهب فيه.
فقال الوزير: أقل طائفة مذهب الشيعة، وما يمكن أن يكون أكثر منهم في خطتنا هذه، وهم الأقل من أهلها، وأخذ يذم أحوالهم، ويحمد الله على قتلهم في أقاصي الأرض.
فالتفت الشخص الذي كان الوزير مقبلا عليه، مصغيا إليه، فقال له: أدام الله أيامك أحدث بما عندي فيما قد تفاوضتم فيه أو أعرض عنه، فصمت الوزير، ثم قال: قل: ما عندك.
فقال: خرجت مع والدي سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، من مدينتنا وهي المعروفة بالباهية، ولها الرستاق الذي يعرفه التجار، وعدة ضياعها ألف ومائتا ضيعة، في كل ضيعة من الخلق ما لا يحصي عددهم إلا الله، وهم قوم نصارى، وجميع

(1) يقال: تقوض الحلق والصفوف: انتقضت وتفرقت.
(2) في الأصل المطبوع: " من حضر حاضرا " وهو تصحيف، والصحيح ما في الصلب ومعناه أنه: قام أكثر أهل المجلس وكل منهم وضع يده على خاصرته، من طول الجلوس وكسالته.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 تقديم تقديم 3
3 * الباب الثامن والعشرون * ما يكون عند ظهوره عليه السلام برواية المفضل بن عمر 1
4 العلة التي من أجلها سمي المجوس مجوسا، وقوم موسى اليهود، والنصارى نصارى، والصابئون الصابئين 5
5 في فضيلة كربلا، وأن الكعبة افتخرت على بقعة كربلا 12
6 * الباب التاسع والعشرون * في الرجعة 39
7 في أن الحسين بن علي عليهما السلام كان أول من يرجع إلى الدنيا 39
8 فيما قاله مولانا علي بن موسى الرضا عليهما السلام في الرجعة 59
9 في أن من قتل لابد أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت 66
10 في أن عليا عليه السلام كان آخر من قبض روحه من الأئمة عليهم السلام 68
11 العلة التي من أجلها سمي النبي (ص) أبا بكر صديقا، وعمر الفاروق 75
12 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام في الملاحم وعلامات الظهور 78
13 دعاء العهد الذي يقرء أربعين صباحا 95
14 قصة إسماعيل بن حزقيل عليهما السلام الصادق الوعد 105
15 في دابة الأرض 112
16 في أن آخر من يموت الإمام عليه السلام 114
17 في أن الحسين " ع " يغسل المهدي (ع) ويكون بعد المهدي اثنا عشر مهديا 115
18 مما روي عن علي عليه السلام من آيات القرآن في الرد علي من أنكر الرجعة 118
19 شرح وتفصيل في الرجعة من العلماء في مؤلفاتهم، والاستدلال بالآيات والآثار 122
20 في أن الرجعة يختص بمن محض الايمان ومحض الكفر 137
21 في قول النبي (ص) لسلمان (رض) وعنا في نقبائه (ص) وهم الأئمة عليهم السلام 142
22 * الباب الثلاثون * خلفاء المهدى صلوات الله عليه، وأولاده وما يكون بعده، عليه وعلى آبائه السلام 145
23 في أن بعد المهدي عجل الله تعالى فرجه يكون اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام، وفي آخر الاخبار بيان الاخبار وطريق التأويل 145
24 * الباب الحادي والثلاثون * ما خرج من توقيعاته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه 150
25 في إمام يصلي مع قوم وحدثت عليه حادثة، ومن مس ميتا بحرارته، ومن سهى التسبيح في صلاة جعفر، والمرأة يموت زوجها هل يجوز أن تخرج في جنازته، وتزور قبر زوجها، وما روي في ثواب القرآن في الفرائض 152
26 في وداع شهر رمضان 153
27 فيمن قام للتشهد الأول للركعة الثالثة هل يجب عليه التكبير 154
28 في أن من اشترى هديا لرجل غائب، ونسي اسم الرجل ونحر، أجزء، ولا بأس بالصلاة في الثوب الذي ينسجه المجوس، ومن صلى في الظلمة وغلط السجادة ووضع جبهته على مسح أو نطع... فلا شيء عليه 155
29 في أن المحرم يرفع الظلال ولا يرفع خشب العمارية، وأن المحرم إذا استظل من المطر فعليه دم، وأن الرجل إذا حج عن آخر فلا بأس ان لم يذكر الذي حج عنه، ويجوز الاحرام في كساء خز 156
30 التوقيع في شد المئزر في الاحرام 159
31 في رد اليدين من القنوت على الوجه، وسجدة الشكر 160
32 في أن المؤمن في الجنة إذا اشتهى ولدا خلقه الله له بغير حمل وولادة 163
33 في زيارة مولانا المنتظر عجل الله تعالى فرجه التي خرجت من الناحية المقدسة 171
34 فيما خرج من الناحية المقدسة للشيخ المفيد رحمه الله 174
35 التوقيع الذي خرج فيمن ارتاب فيه عجل الله تعالى فرجه الشريف 178
36 في دعاء يدعى به في زمن الغيبة 187
37 شرح وتفصيل في أن: أبا طالب عليه السلام أسلم بحساب الجمل 192
38 * كتاب جنة المأوى * في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام، من العلامة النوري 199
39 تشرف محمود الفارسي، ونجاته من الهلكة، والدخول في مذهب التشيع 202
40 تشرف عبد المحسن ورسالته إلى علي بن طاوس رحمه الله 208
41 قصة تشبه قصة الجزيرة الخضراء 213
42 تشرف السيد رضي، ودعاء العبرات 222
43 تشرف الحاج الشيخ علي المكي، ودعاء الفرج 225
44 تشرف رجل بالحائر الحسيني عليه السلام في المنام وأخذه الدعاء للشفاء 226
45 تشرف محمد بن... الحسيني المصري وأخذه الدعاء 227
46 تشرف حسن بن مثلة الجمكراني، وبناء مسجد المقدس 230
47 تشرف العلامة بحر العلوم في مسجد السهلة 234
48 كلام العلامة في أنه عليه السلام ضمه إلى صدره 236
49 مكالمة السيد بحر العلوم مع الإمام عليه السلام في السرداب 238
50 تشرف الشيخ محمد حسن النجفي، وقضاء حاجاته 241
51 رؤية الحاج عبد الواعظ جمرة نار كبيرة في مقام المهدي عليه السلام في مسجد السهلة 243
52 تشرف السيد باقر القزويني وابنه في مسجد السهلة، ورجل آخر 245
53 تشرف السيد محمد... الهندي 246
54 تشرف السيد محمد العاملي 248
55 قصة أخرى له في تشرفه، وثلاث بطيخات 249
56 قصة العلامة الحلي رحمه الله، واستنساخ كتاب في رد الامامية 252
57 قصة معمر بن غوث أحد غلمان الإمام الحسن العسكري عليه السلام 253
58 كتابته عجل الله تعالى فرجه على مقبرة الشيخ المفيد رحمه الله أبياتا في رثائه 255
59 تشرف الشيخ علي بن يونس البياضي صاحب كتاب: الصراط المستقيم 256
60 تشرف الحاج مولى علي، والسيد المرتضى، وقصة الشيخ الدخني 257
61 قصة رجل صالح من أهل بغداد في جزيرة 259
62 تشرف رجل من أهل البحرين وقصة التاجر التبريزي الساكن في يزد 261
63 تشرف السيد محمد القطيفي في مسجد الكوفة 263
64 تشرف آقا محمد مهدي من قاطني بندر ملومين في السرداب المقدس وشفاؤه وقصيدة الزنوزي البغدادي والسيد حيدر الحلي 265
65 تشرف المولى السلماسي في السرداب عندما كان يقرء دعاء الندبة 269
66 لقاء السيد محمد الآوي وروايته لنوع من الاستخارة بالسبحة 271
67 تشرف الشيخ محمد العاملي في النوم وشفاؤه من علته 273
68 تشرف الشيخ الحر العاملي في المنام، ورؤية رجل آخر 274
69 دعاء الفرج: اللهم عظم البلاء، وبرح الخفاء، وانقطع الرجاء 275
70 تشرف المولى أبي الحسن العاملي في النوم، وكتاب الصحيفة الكاملة 276
71 قصة معمر أبي الدنيا 278
72 تشرف السيد محمد باقر القزويني في المشهد الغروي 281
73 تشرف السيد مهدي القزويني في الحلة في داره في مجلس بحثه 282
74 استغاثة رجل من أهل الخلاف به عليه السلام 292
75 شكوى رجل من زائري الأعاجم عن الخادم في مشهد سامراء 294
76 تشرف الشيخ الشهيد في سفره من دمشق إلى مصر 296
77 تشرف الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني 297
78 معجزة له عليه السلام في شفاء الشيخ علي محمد ابن صاحب كتاب الدمعة الساكبة 298
79 تشرف رجل آخر والشيخ قاسم الحويزاوي 299
80 تشرف السيد مهدي بحر العلوم، وتشرف السيد علي بن طاوس (ره) ويسمع دعاءه عليه السلام 302
81 تشرف المولى عبد الرحيم الدماوندي في داره 306
82 تشرف رجل من بقالي النجف في مسجد السهلة 309
83 تشرف الحاج علي البغدادي 312
84 بحث وتوجيه في التوقيع الذي خرج إلى علي بن محمد السمري بأن: من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى فهو كذاب مفتر 318
85 في أن المداومة على العبادة والاخلاص في النية أربعين يوما، يستعد المؤمن للتشرف بلقائه عليه السلام والأدعية الواردة في ذلك 325
86 في ندبة أنشأها السيد حيدر الحلي، وما قاله عليه السلام له 331