جيراننا فاشتهر بها حتى علا أمره، وصار إلى السلطان وغرم بسببها مالا نفيسا وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي (1).
وعن سيف بن الليث قال: خلفت ابنا لي عليلا بمصر عند خروجي منها، و ابنا لي آخر أسن منه، هو كان وصيي وقيمي على عيالي وضياعي، فكتبت إلى أبي محمد عليه السلام وسألته الدعاء لابني العليل، فكتب إلي: قد عوفي الصغير ومات الكبير وصيك وقيمك، فاحمد الله ولا تجزع فيحبط أجرك.
فورد على الكتاب بالخبر أن ابني عوفي من علته، ومات ابني الكبير يوم ورد علي جواب أبي محمد عليه السلام (2).
مناقب ابن شهرآشوب: عن سيف مثله (3).
66 - كشف الغمة: من كتاب الدلائل عن محمد بن حمزة السروري قال: كتبت على يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري وكان لي مواخيا إلى أبي محمد عليه السلام أسأله أن يدعو لي بالغنى، وكنت قد أملقت، فأوصلها وخرج إلي على يده: أبشر فقد أجلك الله تبارك وتعالى بالغنى، مات ابن عمك يحيى بن حمزة، وخلف مائة ألف درهم، وهي واردة عليك فاشكر الله، وعليك بالاقتصاد، وإياك والاسراف فإنه من فعل الشيطنة.
فورد علي بعد ذلك قادم معه سفاتج من حران فإذا ابن عمي قد مات في اليوم الذي رجع إلي أبو هاشم بجواب مولاي أبي محمد، واستغنيت وزال الفقر عني كما قال سيدي فأديت حق الله في مالي، وبررت إخواني وتماسكت بعد ذلك - وكنت مبذرا - كما أمرني أبو محمد (4).