ثم أقبل علي فقال: إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها وصدق عليه السلام وذلك أني أنفقت ما وصلني به، واضطررت ضرورة شديدة إلى شئ أنفقه، وانغلقت علي أبواب الرزق، فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها، وهرب. فما قدرت منها على شئ. (1) الخرائج: عن إسماعيل مثله.
57 - كتاب النجوم: نقلت من خط من حدثه محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا محمد بن هارون قال: أنفذني والدي مع بعض أصحاب أبي القلا صاعد النصراني لأسمع منه ما روى عن أبيه من حديث مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام فأوصلني إليه فرأيت رجلا معظما وأعلمته السبب في قصدي فأدناني وقال:
حدثني أبي أنه خرج وإخوته وجماعة من أهله من البصرة إلى سر من رأى للظلامة من العامل، فإذا (2) بسر من رأى في بعض الأيام إذا بمولانا أبي محمد عليه السلام على بغلة، وعلى رأسه شاشة، وعلى كتفه طيلسان، فقلت في نفسي هذا الرجل يدعي بعض المسلمين أنه يعلم الغيب، وقلت: إن كان الامر على هذا فيحول مقدم الشاشة إلى مؤخرها، ففعل ذلك.
فقلت: هذا اتفاق ولكنه سيحول طيلسانه الأيمن إلى الأيسر والأيسر إلى الأيمن ففعل ذلك وهو يسير، وقد وصل إلى فقال: يا صاعد لم لا تشغل بأكل حيدانك عما لا أنت منه ولا إليه وكنا نأكل سمكا.
هذا لفظة حديثه نقلناه كما رأيناه ورويناه، ومن عرف كيف عرفناه كان كمن شاهد ذلك وسمعه ورآه، وأسلم صاعد بن مخلد وكان وزيرا للمعتمد