الشاب الذي بجنبي، فقال: أغفاري أنت؟ قال: نعم، قال: ما فعلت أمك حمدوية، فقال: صالحة، ومر. فقلت للشاب: أكنت رأيته قط وعرفته بوجهه قبل اليوم؟ قال: لا، قلت: فينفعك هذا؟ قال: ودون هذا.
35 - الخرائج: روى يحيى بن المرزبان قال: التقيت مع رجل من أهل السيب سيماه الخير (1) فأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد عليه السلام وغيره فقلت: لا أقول به أو أرى منه علامة، فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبو محمد عليه السلام فقلت في نفسي متعنتا: إن مد يده إلى رأسه، فكشفه ثم نظر ورده قلت به.
فلما حاذاني مد يده إلى رأسه فكشفه، ثم برق عينيه في ثم ردهما ثم قال: يا يحيى ما فعل ابن عمك الذي تنازعه في الإمامة؟ قلت: خلفته صالحا قال:
لا تنازعه ثم مضى.
36 - الخرائج: روي عن ابن الفرات قال: كان لي على ابن عمي عشرة آلاف درهم فكتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله الدعاء لذلك فكتب إلى أنه راد عليك ما لك و هو ميت بعد جمعة قال: فرد علي ابن عمي مالي، فقلت: ما بدا لك في رده وقد منعتنيه؟ قال: رأيت أبا محمد عليه السلام في النوم فقال: إن أجلك قددنا فرد على ابن عمك ماله (2).
37 - مناقب ابن شهرآشوب (3) الخرائج: روي عن علي بن الحسن بن سابور قال: قحط الناس بسر من رأى في زمن الحسن الأخير عليه السلام فأمر الخليفة الحاجب، وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام متوالية إلى المصلى ويدعون فما سقوا.