10 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي قال: بعث إلي الرضا عليه السلام بحمار له فجئت إلى صريا فمكثت عامة الليل معه ثم اتيت بعشاء ثم قال: افرشوا له ثم اتيت بوسادة طبرية ومرادع وكساء قياصري وملحفة مروي فلما أصبت من العشاء قال لي: ما تريد أن تنام؟ قلت: بلى جعلت فداك فطرح علي الملحفة أو الكساء ثم قال: بيتك الله في عافية وكنا على سطح.
فلما نزل من عندي قلت في نفسي: قد نلت من هذا الرجل كرامة ما نالها أحد قط فإذا هاتف يهتف بي يا أحمد، ولم أعرف الصوت حتى جاءني مولى له فقال: أجب مولاي، فنزلت فإذا هو مقبل إلي فقال: كفك! فناولته كفي فعصرها ثم قال: إن أمير المؤمنين صلى الله عليه أتى صعصعة بن صوحان عائدا له فلما أراد أن يقوم من عنده قال: يا صعصعة بن صوحان لا تفتخر بعيادتي إياك وانظر لنفسك فكأن الامر قد وصل إليك، ولا يلهينك الامل أستودعك الله وأقرأ عليك السلام كثيرا (1).
11 - عيون أخبار الرضا (ع): ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى مثله (2).
بيان: قال الفيروزآبادي: ثوب مردوع: مزعفر، ورادع ومردع كمعظم فيه أثر طيب (3).
12 - قرب الإسناد: الحسين بن بشار قال: قرأت كتاب الرضا عليه السلام إلى داود بن كثير الرقي وهو محبوس وكتب إليه يسأله الدعاء فكتب " بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، كتبت إليك وما بنا من نعمة فمن الله، له الحمد لا شريك له وصل إلى كتابك يا أبا سليمان ولعمري لقد قمت من حاجتك ما لو كنت حاضرا لقصرت، فثق بالله العلي العظيم الذي به يوثق، ولا حول ولا قوة إلا بالله (4).