حياتهم، فلذ لك عزمنا بحول الله وقوته أن نطبع المجلد السابع من بحار الأنوار حيث تصدى فيه مؤلفه الفذ للبحث عن الإمامة شؤونها وسائر ما يتعلق بها إلى خمسين ومائة باب.
ومن عظيم ما من الله علينا في تيسير عزمتنا هذه أن أظفرنا على النسخة الأصيلة الوحيدة التي هي بخط يد المؤلف - رضوان عليه - كما ترى صورتها الفتوغرافية من بعض صفحاتها فيما يلي، وهذه النسخة الشريفة لخزانة كتب الفاضل المنعام الوجيه المكرم المرزا فخر الدين النصيري الأميني وفقه الله لحفظ كتب سلفنا الصالحين من التلف والضياع، فقد تفضل سماحته بهذه النسخة الشريفة وأودعها عندنا للعرض والمقابلة، شوقا منه إلى تحقيق الحق، وخدمة للعلم و الدين جزاه الله عنا وعن المسلمين خير جزاء المحسنين.
فعرضنا نسختنا التي شرعنا في طبعها على هذه النسخة الثمينة الأصيلة، بعد عرضها على نسخة الكمباني و النسخة المطبوعة بتبريز مع ما عليها من شرح غوامضها وتحقيق ألفاظها وتصحيح أسانيدها وتخريج مصادر الكتاب وتعيين محل الض من المصادر المطبوعة، مضافا إلى ما علق عليها العالم لفاضل، حاوي المعقول والمنقول، مولانا الحجة الشيخ أبو الحسن الشعراني دامت إفاداته، من نكتة بديعة واحتجاج غريب أو تفسير كلمة أو توضيح عبارة وغير ذلك مما سيمر عليك من الطرائف.
فنرجو من فضل الله العزيز عينا أن يوفقنا لاتمام ذلك في مدة يسيرة إنه ولي التوفيق.
الكتبة الاسلامية