هؤلاء ما نكره حين تبسمت، فقال أبو الحسن عليه السلام: إنما تعجبت من بكاء إسحاق وهو والله يموت قبله ويبكيه محمد. قال: فبرأ محمد ومات إسحاق (1).
النجوم: بإسنادنا إلى محمد بن جرير الطبري، بإسناده إلى أبي الحسن بن موسى عليه السلام مثله.
بيان: " فنقم " أي كره وعاب.
7 - عيون أخبار الرضا (ع): ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي الكوفي، عن الحسن بن علي الحذاء قال: حدثنا يحيى بن محمد بن جعفر قال: مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا عليه السلام يعوده وعمي إسحاق جالس يبكي، قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى: فالتفت إلى أبو الحسن عليه السلام فقال: ما يبكي عمك؟ قلت:
يخاف عليه ما ترى قال: فالتفت إلي أبو الحسن عليه السلام فقال: لا تغمن فان إسحاق سيموت قبله، قال يحيى: فبرأ أبي محمد ومات إسحاق (2).
مناقب ابن شهرآشوب: مرسلا مثله (3).
8 - عيون أخبار الرضا (ع): الوراق، عن ابن أبي الخطاب، عن إسحاق بن موسى قال: لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة، ودعا إلى نفسه، ودعي بأمير المؤمنين، وبويع له بالخلافة دخل عليه الرضا عليه السلام وأنا معه فقال له: يا عم لا تكذب أباك، ولا أخاك، فان هذا الامر لا يتم، ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة، فلم يلبث إلا قليلا حتى قدم الجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن إليه فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وقال: إن هذا الامر للمأمون، وليس لي فيه حق، ثم اخرج إلى خراسان فمات بجرجان (4).