بلغني ممن أثق به أن السيد رضي الدين علي بن طاوس رحمه الله كان لا يوافق على أن المأمون سقى عليا عليه السلام السم، ولا يعتقده، وكان - ره - كثير المطالعة والتنقيب والتفتيش على مثل ذلك، والذي كان يظهر من المأمون من حنوه عليه وميله إليه واختياره له دون أهله وأولاده مما يؤيد ذلك ويقرره، وقد ذكر المفيد رحمه الله شيئا ما يقبله عقلي ولعلي وأهم، وهو أن الإمام عليه السلام كان يعيب ابني سهل ويقبح ذكرهما إلى غير ذلك وما كان أشغله بأمور دينه وآخرته، واشتغاله بالله عن مثل ذلك.
(٣١٢)