بلى يا أمير المؤمنين (1).
8 - عيون أخبار الرضا (ع): بإسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
علي أول من اتبعني وهو أول من يصافحه الحق (2).
بيان: مصافحة الحق كناية عن بدو إحسانه (3) وغاية امتنانه في القيامة، كما أن من يلقى غيره يبدأ بمصافحته، وبها يظهر غاية لطفه ومودته.
9 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن مخلد بن شداد، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي عبد الله، عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر، فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا خفوق، قلت: يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف (4) أن يكون في الناس اختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال:
الزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب، وأشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل (5).
بيان: الخفوق: كناية عن الخروج والسفر، من خفق الطائر وهو طيرانه، أو من الخفق بمعنى الاضطراب والحركة، أو من أخفق النجوم: تولت للمغيب.
10 - كشف اليقين: من كتاب الفضائل لعثمان بن أحمد المعروف بابن السماك، عن الحسين عن أبي حاتم الرازي، عن أبي بلال بن محمد الأشعري، عن عيسى بن محمد القرشي، عن سعيد بن جمال، عن أبي أسيد الأسدي، عن أبي سخيلة النميري قال: خرجنا حجاجا مع سلمان الفارسي، فلما انتهينا إلى الرحبة ملت إلى أبي ذر فقعدنا إليه، فبينا هو يحدثنا (6)