صل (1) جناح ابن عمك، فلما أحس به رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) تقدمهما، وانصرف أبو طالب مسرورا وهو يقول:
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب اجعلهما عرضة العدى وإذا * اترك ميتا أنمي إلى حسبي لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي (3) 3 - تفسير العياشي: عن ابن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أمتي عرض علي في الميثاق، فكان أول من آمن بي علي، وهو أول من صدقني حين بعثت، وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل (4).
[4 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن صالح بن أحمد القيراطي ومحمد بن قاسم المحاربي عن محمد بن تسنيم الوراق، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة بن عبد الله بن خونعة بن حمزة العبدي، عن أبيه، عن جده عبد الله قال:
قدمنا وفد عبد القيس في إمارة عمر بن الخطاب، فسأله رجلان منا عن طلاق الأمة، فقام معهما وقال: انطلقا، فجاء إلى حلقة فيها أصلع (5)، فقال: يا أصلع كم طلاق الأمة؟ قال:
فأشار (6) بإصبعيه هكذا - يعني اثنتين - قال: فالتفت عمر إلى الرجلين فقال: طلاقها اثنتان، فقال له أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك فجئت إلى رجل والله ما كلمك! فقال عمر: ويلك أتدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لو أن السماوات والأرض وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في