فيغسل به وجهه، ثم قال: أنت سيد العرب، فقال: يا رسول الله أنت رسول الله وسيد العرب، قال: يا علي أنا رسول الله وسيد ولد آدم وأنت أمير المؤمنين وسيد العرب (1).
بيان: لعله (صلى الله عليه وآله) إنما خص سيادته بالعرب لئلا يتوهم كونه أفضل منه، أو حذرا من إنكار القوم.
33 - الطرائف: أبو بكر بن مردويه، عن أحمد بن محمد التميمي، عن المنذر بن محمد بن المنذر عن أبيه، عن عمه الحسين بن سعيد بن أبي الجهم، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن علي بن محمد بن المكندر، عن أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله اختار من كل أمة نبيا واختار لكل نبي وصيا، فأنا نبي هذه الأمة وعلي و وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي، فهذا ما شهدت من علي، الآن يا أبه فسبه أودعه، فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار: اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي فأنا ولي ولي علي وعدو عدو علي، وتاب المولى توبة نصوحا وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله أن يغفر له (2).
أقول: سيأتي تمامه في باب أنه صلوات الله عليه أخص الناس بالرسول (صلى الله عليه وآله).
34 - أمالي الصدوق: أبى، عن المؤدب، عن أحمد بن علي، عن الثقفي، عن مخول بن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن الأسود اليشكري، عن محمد بن عبد الله (3)، عن سلمان الفارسي، قال: سألت رسول الله: من وصيك من أمتك فإنه لم يبعث نبي إلا كان له وصي من أمته؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يبين لي بعد، فمكثت ما شاء الله أن أمكث ثم دخلت المسجد فناداني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا سلمان سألتني عن وصيي من أمتي فهل تدري من كان وصي موسى من أمته؟ فقلت: كان وصيه يوشع بن نون فتاه، فقال:
هل تدري لم كان أوصى إليه؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: أوصى إليه لأنه كان أعلم أمته بعده، ووصيي وأعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب (4).