بولايته والويل كل الويل لمن جحده وجحد حقه، حقا على الله أن يحرمه (1) يوم القيامة شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله) (2).
22 - كشف الغمة: روى الحافظ أبو نعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادع لي سيد العرب - يعني عليا - فقالت عائشة:
ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاءه أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الأنصار لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل (عليه السلام) أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وعلا (3).
23 - الروضة، الفضائل: بالاسناد يرفعه عن محمد الباقر (عليه السلام) أنه سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ذاك والله أمير المؤمنين وبوار الكافرين وقاتل القاسطين والناكثين والمارقين، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي بعدي خير البشر فمن شك فيه فقد كفر (4).
24 - أقول: قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: في كتاب صفين للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت أن عليا قتل ذا الثدية: لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية، ألا إنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله سمعته يقول: يقتله خير أمتي من بعدي.
وفي مسند أحمد بن حنبل، عن مسروق قال: قالت لي عائشة: إنك من ولدي ومن أحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج؟ فقلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر