35 العمدة: بإسناده إلى عبد الله بن أحمد في مسنده، عن هيثم بن خلف، عن محمد بن عمر الدوري، عن شاذان، عن جعفر بن زيد (1)، عن مطر، عن أنس - يعني ابن مالك قال: قلنا لسلمان: سل النبي (2) من وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك؟
فقال: يا سلمان من كان وصي موسى؟ فقال: يوشع بن نون، قال: قال: وصيي ووارثي من يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب (3).
الطرائف: مسند أحمد يرفعه إلى سلمان مثله (4).
36 كشف الغمة: من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قم يا بريدة (5) نعود فاطمة، فلما أن دخلنا عليها وأبصرت أباها دمعت عيناها، قال: ما يبكيك يا بنتي؟ قالت: قلة الطعم وكثرة الهم وشدة القسم، قال لها: أما والله ما عند الله خير لك مما ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أن زوجتك (6) خير أمتي أقدمهم سلما و أكثرهم علما وأفضلهم حلما؟ والله إن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة. وقريب منه ما نقله من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي بخط الشيخ ابن وضاح قال: لما بلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت، فدخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: مالك يا فاطمة تبكين؟ فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما.
ومن مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم فقال: هل لك في فاطمة نعودها؟ فقلت: نعم، فقام متوكئا علي فقال: أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك، قال: فكأنه لم يكن علي شئ حتى دخلنا على فاطمة (عليها السلام) فقال: كيف تجدينك؟ قالت: والله قد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي.