سمعت ذلك منه (صلى الله عليه وآله) وأتى عبد الله ومحمد ابنا بديل إلى عائشة وناشداها؟ بذلك فاعترفت.
وقد ذكر السمعاني في فضائل الصحابة إلا أنه قال: علي مع الحق والحق مع علي، الخبر.
اعتقاد أهل السنة روى سعد بن أبي وقاص عن النبي (صلى الله عليه وآله) علي مع الحق و الحق مع علي والحق يدور حيثما دار علي. وروى عبيد الله بن عبد الله حليف بني أمية أن معاوية قال لسعد: أنت الذي لا تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا، فجرى بينهما كلام فروى سعد هذا الخبر، فقال معاوية: لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن قال: أم سلمة، فدخلوا عليها، قالت: صدق، في بيتي قاله. وروى مالك بن جعونة العرني نحو هذا.
الخطيب في تاريخه عن ثابت مولى أبي ذر قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
الأصبغ سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ويل لمن جهل معرفتي ولم يعرف حقي، ألا إن حقي هو حق الله، ألا إن حق الله هو حقي.
واستدلت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي (عليه السلام) وقالت الامامية: ظاهر الخبر يقتضي عصمته ووجوب الاقتداء به، لأنه (صلى الله عليه وآله) لا يجوز أن يخبر على الاطلاق بأن الحق معه والقبيح (1) جائز وقوعه منه، لأنه إذا وقع كان الخبر كذبا وذلك لا يجوز عليه (2).
2 - مناقب ابن شهرآشوب: مجاهد قال أبو ذر قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي من أطاعك فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاك فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله.
السمعاني في فضائل الصحابة قال أبو ذر قال النبي (صلى الله عليه وآله) لا تضادوا عليا فتكفروا ولا تفضلوا عليه فترتدوا.