قال: إسماعيل، قال: فمن وصيه؟ قال: نبت، قال: فمن وصي نبت؟ قال: حمل، قال: فمن وصى حمل قال: قيدار قال: فمن وصي قيدار؟ قال: لم يكن له وصي حتى خرج من إسحاق يعقوب، قال: صدقت يا هام لقد صدقت الأنبياء (1) والأوصياء فمن وصي يعقوب؟
قال: يوسف، قال: فمن وصي يوسف قال: موسى، قال: فمن وصي موسى؟ قال: يوشع بن نون قال: فمن وصي يوشع، قال: داود، قال: فمن وصي داود؟ قال: سليمان، قال: فمن وصي سليمان؟ قال: آصف بن برخيا، قال، ووصي عيسى شمعون بن الصفا.
قال: هل وجدت صفة وصيي وذكره في الكتب؟ قال: نعم والذي بعثك بالحق نبيا إن اسمك في التوراة (ميد ميد) واسم وصيك (إليا) وإسمك في الإنجيل (حمياطا) واسم وصيك فيها (هيدار) واسمك في الزبور (ماح ماح) محي بك كل كفر وشرك، واسم وصيك (قاروطيا) قال: فما معنى اسم وصيي في التوارة إليا؟ قال: إنه الولي من بعدك قال: فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار؟ قال: الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، قال فما معنى اسمه في الزبور قاروطيا؟ قال، حبيب ربه، قال: يا هام إذا رأيته تعرفه؟ قال نعم يا رسول الله فهو مدور الهامة، معتدل القامة، بعيد من الدمامة، عريض الصدر ضرغامة (2) كبير العينين، آنف الفخذين، أخمص الساقين، عظيم البطن سوي المنكبين.
قال: يا سلمان ادع لنا عليا، فجاء حتى دخل المسجد، فالتفت إليه الهام وقال:
هاهو يا رسول الله بأبي أنت وأمي، هذا والله وصيك فأوص أمتك أن لا يخالفوه فإنه هلك الأمم بمخالفة الأوصياء، قال: قد فعلنا ذلك يا هام، فهل من حاجة فإني أحب قضاءها لك؟ قال: نعم يا رسول الله أحب أن تعلمني من هذا القرآن الذي انزل عليك تشرح لي سنتك وشرائعك لأصلي بصلاتك، قال: يا أبا الحسن ضمه إليك وعلمه، قال علي (عليه السلام): فعلمته فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي وآيات من آل عمران والانعام والأعراف والأنفال وثلاثين سورة من المفصل، ثم إنه غاب فلم