وروى الملائي (1) عن أنس بن مالك قال: بعث النبي (صلى الله عليه وآله) (2) يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء، قال أبو عمر: وقال زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: وقد روي حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي وأسلم ابن موسى وغيرهما؟، منها ما حدثنا به عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري، قال. سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال أبو عمر: وحدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن إياس، عن عفيف، عن أبيه، عن جده قال: قدمت الحج (3) فأتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة، وكان امرءا تاجرا، فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خبأ قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها قد مالت قام يصلي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخبأ الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخبأ فقام معه (4)، فقلت للعباس: من هذا؟ قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قلت: من هذا المرأة؟
قال: امرأته خديجة بنت خويلد، قلت: من الفتى؟ قال: علي بن أبي طالب ابن عمه، قلت:
ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي ويزعم (5) أنه نبي، ولم يتبعه إلا امرأته وابن عمه هذا، ويزعم (6) أنه سيفتح على أمته كنوز كسرى وقيصر، قال: فكان عفيف الكندي يقول - وقد أسلم (7) وحسن إسلامه -: لو كان الله رزقني الاسلام يومئذ فكنت أكون ثانيا