ومن تفسير ابن الجحام في قوله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم (1)) الآية، قال: قال علي (عليه السلام): يا رسول الله هل نقدر أن نزورك في الجنة كلما أردنا؟ قال: يا علي إن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته، فنزلت هذه الآية (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (2)) فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فقال له: إن الله قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي، لأنك أول من أسلم وأنت الصديق الأكبر.
ومن كتاب المسترشد عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير هذه الأمة بعدي أولها إسلاما علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3) 42 - كشف الغمة: من مناقب الخوارزمي عن منصور بن ربعي بن خراش قال: قال علي:
اجتمعت قريش إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد أرقاؤنا نزلوا بك (4) فارددهم علينا، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) حتى رئي الغضب في وجهه، ثم قال: لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان (5) يضرب رقابكم على الدين؟ قيل: يا رسول الله أبو بكر؟ قال: لا، فقيل: عمر؟ قال: لا، لكنه خاصف النعل الذي في الحجرة؟ قال: فاستقطع الناس ذلك من علي (عليه السلام) (6)، فقال: أما إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي متعمدا يلج النار.
ومنه قال علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر على ملا من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا