بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٩٥
فقال اليهوديان: نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وانك وصي محمد حقا.
وأسلما وحسن إسلامهما، ولزما أمير المؤمنين عليه السلام فكانا معه حتى كان من أمر الجمل ما كان، فخرجا معه إلى البصرة، فقتل أحدهما في وقعة الجمل، وبقي الآخر حتى خرج معه إلى صفين فقتل.
إيضاح:
قوله عليه السلام: كل نفيسة.. أي خصلة أو منقبة يتنافس ويرغب فيه (1)، وفي بعض النسخ: قبسة.. أي اقتباس علم وحكمة (2).
قوله: فكيف قوله: ويحمل.. غرضه إنك قلت الله حامل كل شئ فكيف يكون حامل العرش غيره؟ فأجاب عليه السلام: بأن حامل الحامل حامل، والله حامل الحامل والمحمول بقدرته.
والنزر: القليل (3)، ولعل المراد به هنا الحقير، والمبدول لم نعرف له معنى، ولعله تصحيف (4)، وقد مر شرح سائر أجزاء الخبر في أبواب صفاته وحلاه صلى الله عليه وآله (5).
4 - إرشاد القلوب (6): - بحذف الاسناد - مرفوعا إلى الصادق عليه السلام قال: لما بايع الناس عمر بعد وفاة أبي بكر أتاه رجل من شبان اليهود - وهو

(١) قال في القاموس ٢ / ٢٥٥، والصحاح ٣ / ٩٨٥: والنفيس: يتنافس فيه ويرغب.
(٢) قال في مجمع البحرين ٤ / ٩٤، والقاموس ٢ / ٢٣٨، والصحاح ٣ / ٩٦٠، والنهاية ٤ / ٤:
القبس: شعلة من نار، والاقتباس: الاستفادة.
(٣) كما في مجمع البحرين ٣ / ٤٩٢، والقاموس ٢ / ١٤١، وغيرهما.
(٤) وقد مر أن في المصدر: لزار.
(٥) بحار الأنوار: ١٦ / 147 - 148 و 155 - 171 و 182 - 184 وغيرهما.
(6) إرشاد القلوب 2 / 112 - 113 [وفي طبعة أخرى 2 / 319] في جوابه عليه السلام عن مسألة يهودي آخر باختلاف يسير، وانظر بقية روايات الباب هناك.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691