بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٨٤
قوله: لفرج آل محمد (ص).. في أكثر النسخ بالجيم فهو تحسر على عدم حصول الفرج بسبب المتخلف (1) العتريف، والأصوب - بالخاء المعجمة (2) - أي نسلهم وذريتهم، وقد مر وسيأتي أنه عبر عن الحسنين عليهما السلام في كتب الأنبياء عليهم السلام ب‍: الفرخين المستشهدين. ويقال: رجل عتريف.. أي خبيث فاجر جرئ ماض (3)، ولعل المراد به يزيد لعنه الله، فإنه قتل الحسين وأولاده عليهم السلام.
قوله: وسيقدم وفد بعد هذا الرجل.. أي سيقدم ويأتي إلى ملكنا بعد ذهاب أبي بكر وخلافة عمر رسل ونخرج إلى رسله تلك الصور، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما سيأتي أنه وقع في زمن معاوية، حيث أخرج ملك الروم صور الأنبياء عليهم السلام إلى يزيد فلم يعرفها وعرفها الحسن عليه السلام، وأجاب عن مسائله بعد ما عجز يزيد - لعنه الله - عنها (4).
وقد مر شرح بعض أجزاء الخبر في كتاب التوحيد (5) وكتاب المعاد (6) وسيأتي شرح بعضها في كتاب الغيبة وغيره (7)، فإن المحدثين فرقوا أجزاءه على الأبواب،

(١) في (ك): التخلف.
(٢) قال في مجمع البحرين ٢ / ٤٣٩، والقاموس ١ / ٢٦٦: الفرخ: ولد الطائر، وكل صغير من الحيوان والنبات.
(٣) كما صرح به في الصحاح ٤ / ١٣٩٩، والقاموس ٣ / ١٧١، وزاد في الأخير: غاشم متغشرم، بعد قوله ماض.
(٤) كما جاء في جملة من الروايات، انظر: تفسير القمي ٢ / ٢٦٩ وما بعدها في حديث طويل.
(٥) بحار الأنوار ٣ / ٣٣٣ - ٣٣٤.
(٦) بحار الأنوار ١٠ / ٥٢ - ٦٩ كتاب الاحتجاج.
(٧) بحار الأنوار لم نجده في كتاب الغيبة، وقد مرت قطعة منه في بحار الأنوار: ٣ / ٢٧٢ - ٢٧٥ و ٣٢٨. وسيأتي في ٤١ / ٣٠٨، ٥٨ / ٩ - ١٤ حكاه عن الكافي والمناقب وغيرهما -، ونقل بعضه العامة كما صرح بذلك العلامة الأميني في غديره 7 / 179 - 181 عن الحافظ العاصمي في كتابه:
زين الفتى في شرح سورة هل أتى.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691