بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٨٦
قال: فقام أبو بكر ومن حضر (1) من المهاجرين والأنصار فأتوا (2) عليا عليه السلام، فاستأذنوا عليه، فدخلوا، فقال أبو بكر: يا أبا الحسن! إن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة.
قال: فقال علي عليه السلام لليهودي: ما تقول يا يهودي؟ قال: إني أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي.
فقال عليه السلام: سل، يا يهودي! فأنبئك به. قال: أخبرني عما ليس لله؟ وعما ليس (3) عند الله؟ وعما لا يعلمه الله؟.
قال عليه السلام: أما قولك عما (4) ليس لله، فليس لله شريك، وأما قولك عما ليس عند الله، فليس عند الله ظلم للعباد (5)، وأما قولك عما لا يعلمه الله، فذلك قولكم إن عزيرا ابن الله، والله لا يعلم أن له ولدا. فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله (6) وأن محمدا رسول الله، وأنك وصيه.
فقام أبو بكر ومن معه من المهاجرين فقبلوا رأس علي بن أبي طالب (7) عليه السلام وقال: يا مفرج الكروب (8).
3 - إرشاد القلوب (9): - بحذف الأسانيد (10) أيضا - مرفوعا إلى ابن

(1) في المصدر: حضره.
(2) في الارشاد: حتى أتوا..
(3) في المصدر: ما ليس..
(4) في المصدر: أخبرني عما..
(5) وضع في (ك) على: للعباد، رمز نسخة بدل.
(6) في (ك) زيادة:.. وحده.
(7) في المصدر: أمير المؤمنين، بدلا من: علي بن أبي طالب.
(8) في الارشاد الكرب.
(9) إرشاد القلوب 2 / 109 - 112 [وفي طبعة أخرى: 2 / 316] سؤال اليهودي أبا بكر وعجزه عن جوابه، باختلاف يسير.
(10) في المصدر: الاسناد
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691