بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٠٨
زعمت أن ليس في السماء إله، أو تقدمت على علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: قلت: جعلت فداك، زدني؟. قال: فقال لي: يا إسحاق! إن في النار لواديا - يقال له: سقر - لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله عز وجل (1) له في التنفس بقدر مخيط لأحرق ما (2) على وجه الأرض، وإن أهل النار ليتعوذون (3) من حر ذلك الوادي (4) ونتنه وقذره، وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله من العذاب (5)، وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الشعب لقليب يتعوذ جميع أهل (6) ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ أهل (7) ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله (8) في أنيابها من السم لأهلها، وإن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة، واثنان من هذه الأمة.
قال: قلت: جعلت فداك، ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟. قال: فأما (9) الخمسة: فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، فقال:
* (أنا أحيي وأميت) * (10)، وفرعون الذي قال: * (أنا ربكم الاعلى) * (11) ويهود الذي

(١) لا توجد: عز وجل، في المصدر.
(٢) في ثواب الأعمال: من، بدل: ما.
(٣) في المصدر: يتعوذون - بدون لام -.
(٤) في (س): الجبل، بدلا من: الوادي.
(٥) لا توجد: من العذاب، في المصدر.
(٦) لا توجد كلمة: أهل، في (ك)، وفي المصدر لا توجد كلمة: جميع.
(٧) في ثواب الأعمال: جميع أهل ذلك..
(٨) في المصدر زيادة: عز وجل.
(٩) في المصدر: أما - بدون فاء -.
(١٠) البقرة: ٢٥٨.
(١١) النازعات: ٢٤.
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691