بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١
صلى الله عليه وآله قد ألبس وجهه ذلك النور، وأتى وهو يقول: يا أبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنهم مثلي إلا النبوة، وتب إلى الله برد ما في يديك إليهم، فإنه لا حق لك فيه.
قال: ثم ذهب فلم ير.
فقال أبو بكر: أجمع الناس فأخطبهم بما رأيت، وأبرأ إلى الله مما أنا فيه إليك يا علي، على أن تؤمنني؟
قال: ما أنت بفاعل، ولولا أنك تنسى ما رأيت لفعلت.
قال: فانطلق أبو بكر إلى عمر، ورجع نور [إنا أنزلناه] إلى علي، فقال له: قد اجتمع أبو بكر مع عمر.
فقلت: أو علم النور؟
قال (1): إن له لسانا ناطقا وبصرا نافذا (2) يتجسس الاخبار للأوصياء عليهم السلام، ويستمع الاسرار، ويأتيهم بتفسير كل أمر يكتتم به أعداؤهم.
فلما أخبر أبو بكر الخبر عمر، قال: سحرك، وانها لفي بني هاشم لقديمة.
قال: ثم قاما يخبران الناس، فما دريا ما يقولان.
قلت: لما ذا؟
قال: لأنهما قد نسياه.
وجاء النور فأخبر عليا عليه السلام خبرهما، فقال: بعدا لهما كما بعدت ثمود.
بيان: لعل المراد بنور [إنا أنزلناه]: الروح المذكور في تلك السورة الكريمة.
15 - الخرائج (3): روي عن سلمان: أن عليا عليه السلام بلغه عن عمر ذكر

(1) في نسخة: وقال.
(2) في المصدر: ناقدا، وكذا في حاشية المطبوع من البحار بعنوان نسخة بدل.
(3) الخرائج، الورقة رقم 62 من الخطية المصورة، [الخرائج والجرائح - طبعة مؤسسة الإمام المهدي (ع) - 1 / 232 حديث 77].
وقد كرر ذكره طاب ثراه في المجلد 41 / 256 حديث 17، وجاء في مدينة المعاجز: 200 حديث 551، وصفحة 79 حديث 198، وغيرها.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650