بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩
فيفعل (1) ثم لا والله لا يذكر أبدا (2) إلى يوم القيامة، هما أنظر لأنفسهما من ذلك.
قال (3): فلقي أبو بكر عمر، فقال له: أراني علي (4).. كذا وكذا، وصنع كذا وكذا (5).
فقال له عمر: ويلك ما أقل عقلك، فوالله ما أنت فيه الساعة ليس إلا من بعض سحر ابن أبي كبشة (6)، قد نسيت سحر بني هاشم، ومن أين يرجع محمد؟ ولا يرجع من مات، إن ما أنت فيه أعظم من سحر بني هاشم، فتقلد هذا السر بال ومر فيه (7).

(١) في مختصر البصائر: ان سيخيره وليمنعه إن هم بأن يفعل.
(٢) في نسخة: لا يذكران ذلك أبدا حتى يموتا، وفي الاختصاص: يذكر أنه، وفي مختصر البصائر: يذكران ذلك.
(٣) لا توجد في الاختصاص: قال.
(٤) في الاختصاص: إن عليا أتى.
(٥) لا يوجد في البصائر: وصنع كذا وكذا، وفي الاختصاص: وقال لرسول الله كذا وكذا.
(٦) قال في مجمع البحرين ٤ / ١٥١: الكبش فحل الضأن في أي سن كان، وقيل: الحمل إذا أثنى وإذا خرجت رباعيته.
وانظر: لسان العرب ٦ / ٣٣٨، وقريب منه ما في تاج العروس ٤ / ٣٤١.
والمراد من ابن أبي كبشة هو: النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
قال في تاج العروس ٤ / ٣٤١: وكان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ابن أبي كبشة، وأبو كبشة كنيته.
وفي حديث أبي سفيان وهرقل: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، يعني: رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم.
قيل: شبهوه بأبي كبشة رجل من خزاعة ثم من بني غبشان، خالف قريشا في عبادة الأصنام، وعبد الشعرى الحبور، وإنما شبهوه به لخلافه إياهم إلى عبادة الله تعالى، كما خالفهم أبو كبشة إلى عبادة الشعرى، معناه: أنه خالفنا كما خالفنا أبي كبشة.
ثم ذكر أقوالا أخر في إطلاق المشركين ذلك الاسم على النبي صلى الله عليه وآله، ولا نطيل بذكرها راجع: لسان العرب ٦ / ٣٣٨، مجمع البحرين ٤ / ١٥١، القاموس ٢ / ٢٨٥، وغيرها.
(٧) في مختصر البصائر: حتى يموتا، قال: فلقي صاحبه فحدثه بالحديث كله، فقال له: ما أضعف رأيك وأخور عقلك، أما تعلم أن ذلك من بعض سحر ابن أبي كبشة، أنسبت سحر بني هاشم، فأقم على ما أنت عليه، بدلا من قوله: إلى يوم القيامة... إلى: ومر فيه.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست