بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٧٤
والصعدا: المشقة، أو هو بالمد: بمعنى ما يصعد عليه (1).
قوله عليه السلام: ترتدي.. لعله عليه السلام شبه وقوعهم به القتل على أعناق الجياد بارتدائها (2) بهم، أو هو افتعال من الردى وهو الهلاك وإن لم يأت فيما عندنا من كتب اللغة (3)، وفي بعض النسخ: تردى، فالباء زائدة أو بمعنى مع، أو للتعدية إذا قرى على بناء المجرد، ويقال: ردى الفرس - كرمى -: إذا رجمت الأرض بحوافرها، أو بين (4) العدو والمشي، والشئ: كسره، وفلانا: صدمه وردي ردى: هلك (5).
قوله عليه السلام: والرعابيب ترعب.. قال الفيروزآبادي: الرعبوب:
الضعيف الجبان، وجارية رعبوبة ورعبوب ورعبيب - بالكسر - شطبة تارة أو بيضاء حسنة رطبة حلوة أو ناعمة، ومن النوق طياشة (6).
وفي المناقب: والدعاس ترعب.. من الدعس وهو الطعن، والمداعسة:
المطاعنة (7).
قوله عليه السلام: وقد أبيح التولب.. التولب: ولد الحمار (8)، وهو كناية

(١) قال في القاموس ١ / ٣٠٧: والصعداء: المشقة كالصعدد، وكالبرحاء: تنفس طويل. وزاد في لسان العرب ٣ / ٢٥١: والصعود: الطريق صاعدا.. والصعود والصعوداء: العقبة الشاقة..
والصعود: المشقة. هذا ولم نجد فيما بأيدينا من كتب اللغة (صعدا) - بالقصر - كما في (س).
و (صعد) كما في (ك).
(٢) أي بلبسها الرداء بهم.
(٣) كذا، ومراده انه لم يأت فيها بمعنى الهلاك، واما ما ذكر له من المعنى فقد قال في الصحاح ٦ / ٢٣٥٥: تردى وارتدى.. أي لبس الرداء، وقال في تاج العروس ١٠ / ١٤٨ - بعد نقل عبارة الصحاح -: وارتدى فلان: تقلد بالسيف وارتدت الجارية: رفعت رجلا ومشت على رجل تلعبه، نقله الأزهري.
(٤) أي الردي هو بين..
(٥) قاله في القاموس ٤ / ٣٣٣، وقارن به تاج العروس ١٠ / ١٤٧.
(٦) القاموس ١ / ٧٤ بتقديم وتأخير، ومثله في لسان العرب ١ / ٤٢١ - ٤٢٢.
(٧) صرح به في الصحاح ٣ / ٩٢٩، والقاموس ٢ / ٢١٥.
(٨) نص عليه في الصحاح ١ / 91، والقاموس 1 / 40.
(٥٧٤)
مفاتيح البحث: الهلاك (3)، الطعن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650