أي استعنت به عليه فأعانني عليه (1).
قوله: ووتروا (2).. أي ألقوا الجنايات والدخول (3) بيني وبين العرب والعجم، فإنهم غصبوا خلافتي وأجروا الناس على الباطل، فصار ذلك سببا للحروب وسفك الدماء، والوتر - بالكسر -: الجناية، والموتور: الذي له قتيل فلم يدرك بذمه (4). والمتاه: اسم مكان، أو مصدر ميمي من التيه (5): وهو الحيرة والضلالة (6).
وقال في النهاية (7): فيه.. " الفتنة الصماء العمياء ".. أي (8) التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في رهانها (9)، لان الأصم لا يسمع الاستغاثة ولا (10) يقلع عما يفعله، وقيل: هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقي.
قوله عليه السلام: ووطأة الأسد.. قال الجزري: الوطئ - في الأصل -:
الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل، لان من يطأ على الشئ برجله فقد استقصى في هلاكه واهانته.. ومنه الحديث (11): " اللهم اشدد وطأتك على