بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٥
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنت الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بفتح بابه في مسجده حين أمر بسد جميع بابه - أبواب أصحابه وأهل بيته (1) - وأحل له فيه ما أحله الله له (2)، أم أنا؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنت الذي قدم بين يدي نجواه لرسول الله (3) صلى الله عليه وآله صدقة فناجاه، أم أنا - إذ عاتب الله عز وجل قوما فقال: [أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات] (4) الآية (5) -؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنت الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله - لفاطمة:

(١) لفظ: أبواب أصحابه وأهل بيته، لم يرد في بعض النسخ، كما ولم يرد لفظ: بابه، في المصدر.
(٢) أخرج هذا الحديث بأسانيد جمة صحاح وحسان عن جمع من الصحابة تربو عدتهم على عدد ما يحصل به التواتر.
فقد جاء الحديث في: مسند أحمد ٤ / ٣٦٩، الخصائص للنسائي: ١٣، مستدرك الصحيحين ٣ / ١٢٥، مجمع الزوائد ٩ / ١١٤، فتح الباري ٧ / ١٢، وغيرها كثير.
وقد فصل الحديث شيخنا الأميني في حديث سد الأبواب في موسوعته الغدير ٣ / ٢٠٢ - ٢١٠، فراجع.
(٣) في المصدر: نجوى رسول الله.
(٤) المجادلة: ١٣.
(٥) نقل الشيخ العلامة الأردبيلي قدس سره في حديقته ٢ / ٦٣: أن الثعلبي والواقدي والنيشابوري وغيرهم ذكروا في تفاسيرهم: أن آية النجوى لم يعمل بها غير علي عليه السلام، وذكره أيضا ابن المغازلي في مناقبه.
ونقل في كشف الغمة أنه ذكر عن كتاب الجمع بين الصحاح الستة: أن عليا عليه السلام قال:
إن في القرآن آية لم يعمل بها أحد غيري.
وذكر الفخر الرازي في تفسيره توجيها لعدم عمل مثل أبي بكر وعمر بالآية.
وهو أظهر مصداق لأسوئية العذر من الذنب.
والنيشابوري قال في تفسيره: إن هذا التوجيه ليس له وجه إلا التعصب والعناد.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650