بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٢
شباب أهل الجنة (1) وأبوهما خير منهما، أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أخوك المزين بجناحين في الجنة يطير بهما (2) مع الملائكة، أم أخي؟
قال: بل أخوك.
قال: فأنشدك بالله أنا ضمنت دين رسول الله صلى الله عليه وآله وناديت في المواسم (3) بانجاز موعده، أم أنت؟!
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله لطير عنده يريد أكله، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك بعدي (4)، أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وآله بقتل (5) الناكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآن (6)، أم أنت؟

(١) إلى هنا جاء في الصواعق المحرقة لابن حجر: ١١٤ مع اختلاف يسير، وحكاه في الغدير ٧ / ١٢٥، وانظر كتاب الحسين والسنة للسيد عبد العزيز الطباطبائي.
وقال في ١٠ / ١٢١ من الغدير: وصح عنه صلى الله عليه وآله: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "، متفق على صحته.
وانظر: مجمع الزوائد ٩ / ١٧٤، سنن ابن ماجة ١ / ٤٤ حديث ١١٨، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق ٧٧ - ٧٨ حديث ١٣٤ و ١٣٥، ٨١ - ٨٢ حديث ١٤٠، وغيرها.
(٢) لا توجد: يطير بهما، في (س)، وجاءت في المصدر: ليطير بهما.
(٣) في المصدر: الموسم، وجعل ما في المتن نسخة بدل في (س).
(٤) حديث الطير المشوي صحيح مروي في الصحاح والمسانيد على حد تغيير العلامة الأميني في الغدير ٣ / ٢١، وانظر ٤ / ٦٥، ٩ / ٣٩٥، بل قد يعد متواترا معنويا.
لاحظ: مناقب الخوارزمي: ٥٩ و ٦٥، أسد الغابة ٤ / ٣٠، مستدرك الحاكم ٣ / ١٣٠ - ١٣٢، سنن الترمذي ٥ / ٦٣٦ - ٦٣٧ حديث ٣٧٢١، وغيرها كثير.
(٥) في المصدر: بقتال.
(٦) جاءت رواياته بمضامين عديدة، منها: ما أورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٨ / ٣٤٠، تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٠٤ و ٣٠٥، الخصائص للسيوطي ٢ / ١٣٨، مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٣٩٣، مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٤، كنز العمال ٦ / ٣٧.
وحكاه العلامة الأميني عن أكثر علماء الجمهور، كما في الغدير ١ / 336 - 338، 3 / 193 - 195، وغيرها.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650