وتنصف للوضيع من الشريف، فليس للشريف عندك فضل منزلة (1)، فضجت طائفة ممن تبعك (2) من الحق إذ عموا به واغتموا (3) من الحق (4) إذ صاروا فيه، ورأوا صنائع معاوية عند أهل الغناء والشرف، فتاقت (5) أنفس الناس إلى (6) الدنيا، وقل من ليس للدنيا (7)، وأكثرهم يجتوي (8) الحق ويشتري الباطل، ويؤثر الدنيا، فإن تبذل المال - يا أمير المؤمنين - تمل إليك أعناق الرجال وتصفو نصيحتهم، ويستخلص ودهم لك يا (9) أمير المؤمنين! وكبت (10) أعدائك، وفض (11) جمعهم، وأوهن كيدهم، وشتت أمورهم، إنه بما يعملون خبير.
فقال علي عليه السلام: أما ما ذكرت من علمنا (12) وسيرتنا بالعدل، فإن الله عز وجل يقول: [من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام