بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٢٧
فضحك وقال: بعلي بن أبي طالب عليه السلام.
قلت: أهذا الكلام كله لعلي عليه السلام؟!.
قال (1): نعم إنه الملك يا بني!.
قلت: فما مقالة الأنصار؟.
قال: هتفوا بذكر علي فخاف من اضطراب الامر عليه (2) فنهاهم.
فسألته عن غريبه.
فقال: ما هذه الرعة (3) - بالتخفيف - أي: الاستماع والاصغاء (4).
والقالة: القول (5).
وثعالة: اسم للثعلب (6) علم غير مصروف، مثل ذؤالة للذئب.
وشهيده ذنبه.. أي: لا شاهد على ما يدعي إلا بعضه وجزء منه، وأصله مثل، قالوا: إن الثعلب أراد أن يغري الأسد بالذئب، فقال: إنه أكل الشاة التي أعددتها لنفسك، قال (7): فمن يشهد لك بذلك؟ فرفع ذنبه وعليه دم، وكان

(١) في شرح النهج: لعلي يقوله. قال.
(٢) في المصدر: عليهم.
(٣) في المصدر: أما الرعة.
(٤) قال في النهاية ٥ / ١٧٤: الورع في الأصل: الكف عن المحارم والتحرج منه، ثم قال: ثم استعير للكف عن المباح والحلال.
وقال في القاموس ٣ / ٩٣: الورع - محركة -: التقوى، وقد ورع - كورث، ووجل، ووضع، وكرم - وراعة، وورعا ويحرك، ووروعا ويضم: تحرج: والاسم الرعة.. والرعة - بالكسر -:
الهدى وحسن الهيئة أو سوءها - ضد - والشأن.
أقول: يحتمل أن يكون المعنى ما هذه الهدي والطريقة منكم إلى كل قالة، وحيث كانت طريقتهم في هذا المورد الاستماع والاصغاء قيل: الرعة: الاستماع والاصغاء.
(٥) كما في النهاية 4 / 123، والقاموس 4 / 42، وغيرهما.
(6) في شرح النهج: الثعلب.
قال في القاموس 3 / 342: ثعالة كثمامة: أنثى الثعالب.
(7) في المصدر: أنه قد كل الشاة التي كنت قد أعددتها لنفسك وكنت حاضرا، قال.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650