بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٦١
في التعليل، فيمكن الاستدلال على نجاستها.
حجابا عن اللعنة.. أي لعنة الله، أو لعنة المقذوف أو القاذف، فيرجع إلى الوجه الأخير في السابقة، والأول أظهر، إشارة إلى قوله تعالى: [لعنوا في الدنيا والآخرة] (1).
ايجابا للعفة.. أي للعفة عن التصرف في أموال الناس مطلقا، أو يرجع إلى ما مر، وكذا الفقرة التالية. وفي الكشف - بعد قوله - للعفة: والتنزه عن أموال الأيتام، والاستئثار بفيئهم إجارة من الظلم، والعدل في الاحكام إيناسا للرعية، والتبري من الشرك اخلاصا للربوبية.
عودا وبدءا.. أي أولا واخرا (2)، وفي رواية ابن أبي الحديد وغيره: أقول عودا على بدء.. والمعنى واحد.
والشطط - بالتحريك - البعد عن الحق (3)، ومجاوزة الحد في كل شئ (4).
وفي الكشف: ما أقول ذلك سرفا ولا شططا من أنفسكم.. أي لم يصبه شئ من ولادة الجاهلية بل عن نكاح طيب، كما روي عن الصادق عليه السلام (5)، وقيل:
أي من جنسكم من البشر ثم من العرب ثم من بني إسماعيل (6).

(١) النور: ٢٣.
(٢) كما نص عليه في القاموس ١ / ٨، ولسان العرب ١ / ٢٧.
(٣) جاء في مجمع البحرين ٤ / ٢٥٨، والنهاية ٢ / ٤٧٥، وغيرهما.
(٤) قال في الصحاح ٣ / ١١٣٨: الشطط: مجاوزة القدر في كل شئ، ونحوه في تاج العروس ٥ / ١٦٩، ولسان العرب ٧ / ٣٣٤.
(٥) بعد هذا من ضروريات المذهب ان لم يكن من ضروريات الدين، وما أجمل قول أمير المؤمنين عليه السلام في نهجه ١٣٩ - صبحي صالح -: فاستودعهم في أفضل مستودع، وأقرهم في خير مستقر، تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهرات الأرحام. وقد جاءت روايات بهذا المضمون تجد منها في أصول الكافي ١ / ٤٤١ حديث ٩ و ١٠ [اسلامية ١ / ٣٦٧ باب مولد النبي (ص)]، وتفسير فرات الكوفي: ٢٠٧، وبحار الأنوار ١٥ / 3، 6 و 7 و 12 وغيرها جملة من الروايات.
(6) حكاه وما قبله في مجمع البيان 5 / 86 عن السدي وغيره.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650