بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٦٥
وطاح وشيظ النفاق.. يقال: طاح فلان يطوح إذا هلك أو أشرف على الهلاك وتاه في الأرض وسقط (1)، والوشيظ - بالمعجمتين -: الرذل والسفلة من الناس، ومنه قولهم: إياكم والوشائظ (2)، وقال الجوهري (3): الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم واحدا، وبنو فلان وشيظة في قومهم.. أي هم حشو فيهم.
والوسيط - بالمهملتين -: أشرف القوم نسبا وارفعهم محلا (4)، وكذا في بعض النسخ، وهو أيضا مناسب.
وفهتم بكلمة الاخلاص في نفر من البيض الخماص.. يقال: فاه فلان بالكلام كقال.. أي لفظ به كتفوه (5).
وكلمة الاخلاص: كلمة التوحيد، وفيه تعريض بأنه لم يكن ايمانهم عن قلوبهم، والبيض جمع ابيض وهو من الناس خلاف الأسود (6)، والخماص - بالكسر - جمع خميص، والخماصة تطلق على دقة البطن خلقة وعلى خلوه من الطعام، يقال: فلان خميص البطن من أموال الناس أي عفيف عنها، وفي الحديث: كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا (7).
والمراد بالبيض الخماص: إما أهل البيت عليهم السلام - ويؤيده ما في كشف الغمة: في نفر من البيض الخماص، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (8) - ووصفهم بالبيض لبياض وجوههم، أو هو من قبيل وصف

(١) قاله في القاموس ١ / ٢٣٨، وتاج العروس ٢ / ١٩٣، ولسان العرب ٢ / ٥٣٥.
(٢) كما في النهاية ٥ / ١٨٨، ولسان العرب ٧ / ٤٦٥، إلا أنه لم توجد فيهما: الرذل و.
(٣) صرح به في الصحاح ٣ / ١١٨١، وذكره في النهاية ٥ / ١٨٨ عن الجوهري.
(٤) جاء في القاموس ٢ / ٣٩١، والصحاح ٣ / ١١٨١ وغيرهما.
(٥) نص عليه في مجمع البحرين ٦ / ٣٥٧، والصحاح ٦ / ٢٢٤٥.
(٦) ذكره في القاموس ٢ / ٣٢٥، ولسان العرب ٧ / ١٢٢، وغيرهما.
(٧) جاء في لسان العرب ٧ / ٢٩ - ٣٠، وتاج العروس ٤ / ٣٩٠، ولاحظ: النهاية 2 / 80.
(8) إشارة إلى الآية 33 من سورة الأحزاب.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650