والمدرجة: المذهب والمسلك (1)، وفي الكشف: ناكبا (2) عن سنن مدرجة المشركين، وفي رواية ابن أبي ظاهر: ماثلا على مدرجة.. أي قائما للرد عليهم، وهو تصحيف (3).
ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم.. الثبج - بالتحريك - وسط الشئ ومعظمه (4)، والكظم - بالتحريك - مخرج النفس من الحلق (5).. أي كان صلى الله عليه وآله لا يبالي بكثرة المشركين واجتماعهم ولا يداريهم في الدعوة.
داعيا إلى سبيل ربه.. كما أمره سبحانه: [ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن] (6).
وقيل: المراد بالحكمة: البراهين القاطعة وهي للخواص، وبالموعظة الحسنة: الخطابات المقنعة والعبر النافعة، وهي للعوام، وبالمجادلة بالتي (7) هي أحسن.. الزام المعاندين والجاحدين بالمقدمات المشهورة والمسلمة، وأما المغالطات والشعريات فلا يناسب درجة أصحاب النبوات.
يكسر الأصنام وينكث الهام.. النكث (8): إلقاء الرجل على رأسه (9)،