بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٥٨
وفي رواية أحمد بن أبي طاهر: وبقية استخلفنا عليكم، ومعنا كتاب الله..
فالمراد بالبقية أهل البيت عليهم السلام، وبالعهد ما أوصاهم به فيهم.
والبصائر - جمع بصيرة - وهي الحجة (1)، والمراد بانكشاف السرائر:
وضوحها عند حملة القرآن وأهله.
مغتبط به أشياعه.. الغبطة ان يتمنى ان يتمنى المرء مثل حال المغبوط من غير أن يريد زوالها منه، تقول: غبطته فاغتبط (2)، والباء للسببية.. أي أشياعه مغبوطون بسبب اتباعه، وتلك الفقرة غير موجودة في سائر الروايات.
مؤد إلى النجاة أسماعه.. - على بناء الافعال -.. أي تلاوته، وفي بعض نسخ الاحتجاج وسائر الروايات: استماعه.
والمراد بالعزائم: الفرائض، وبالفضائل: السنن، وبالرخص: المباحات، بل ما يشمل المكروهات، وبالشرائع: ما سوى ذلك من الاحكام كالحدود والديات أو الأعم (3)، وأما الحجج والبينات والبراهين فالظاهر أن بعضها مؤكدة لبعض، ويمكن تخصيص كل منها ببعض ما يتعلق بأصول الدين لبعض المناسبات، وفي رواية ابن أبي طاهر: وبيناته الجالية، وجمله الكافية.. فالمراد بالبينات: المحكمات، وبالجمل: المتشابهات، ووصفها بالكافية لدفع توهم نقص فيها لاجمالها، فإنها كافية فيما أريد منها، ويكفي معرفة الراسخين في العلم بالمقصود منها، فإنهم المفسرون لغيرهم، ويحتمل أن يكون المراد بالجمل العمومات التي يستنبط منها الاحكام الكثيرة.
تزكية للنفس.. أي من دنس الذنوب، أو من رذيلة البخل، إشارة إلى قوله تعالى: [تطهرهم وتزكيهم بها] (4).

(١) كما في الصحاح ٢ / ٥٩٢، وتاج العروس ٣ / ٤٨، وغيرهما.
(٢) جاء في لسان العرب ٧ / ٣٥٩ - ٣٦٠، والصحاح ٣ / ١١٤٦، وانظر: مجمع البحرين ٤ / ٢٦٢.
(٣) في (ك): والأعم.
(٤) التوبة: ١٠٣.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650