بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٤٤
من الأفق الاعلى باسمه واسم أبيه، يقول: يا فلان أثبت ثبتك الله، فلعظيم ما خلقك (1) أنت صفوتي من خلقي وموضع سري وعيبة علمي، لك ولمن تولاك أوجبت رحمتي و أسكنت جنتي وأحللت جواري.
ثم وعزتي لأصلين من عاداك أشد عذابي، وإن أوسعت عليهم من سعة رزقي، فإذا انقضى صوت المنادي أجابه الوصي: شهد الله أنه لا إلا إله إلا هو والملائكة (2) " إلى آخرها فإذا قالها أعطاه الله علم الأول وعلم الاخر، واستوجب زيارة الروح في ليلة القدر، قلت: جعلت فداك ليس الروح جبرئيل؟ فقال: جبرئيل من الملائكة والروح خلق أعظم من الملائكة، أليس الله يقول: " تنزل الملائكة والروح (3).
18 - بصائر الدرجات: الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن أبي بصير قال: أبو عبد الله عليه السلام: إن الامام يعرف نطفة الامام التي يكون منها إمام بعده (4).
19 - إكمال الدين: ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين بن يزيد عن محمد بن زياد الأزدي قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول - لما ولد الرضا عليه السلام -: إن ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا، وليس من الأئمة أحد يولد إلا مختونا طاهرا مطهرا، ولكنا سنمر الموسى (5) لإصابة السنة واتباع الحنيفية.
20 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته و هو السميع العليم " ثم قال: هذا حرف في الأئمة خاصة، ثم قال: يا يونس إن الامام

(١) خلقتك خ ل.
(٢) آل عمران: ١٨.
(٣) بصائر الدرجات: ١٣٠ و ١٣١. والآية الأخيرة في القدر: ٤.
(٤) بصائر الدرجات: ١٤١.
(5) الموسى مقصورا: آلة يحلق بها، يقال لها بالفارسية: تيغ.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364