بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٦١
فاطمة سيدة نساء العالمين، وإن عليا ختني (1) ولو وجدت لفاطمة خيرا من علي لم أزوجها منه. (2) 19 - وروى الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب المزار لمحمد بن عليل الحائري باسناده عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن يونس بن وهب القصري قال: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين عليه السلام، قال: بئس ما صنعت، لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله (3) مع الملائكة ويزوره المؤمنون؟
قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك، قال: فاعلم أن أمير المؤمنين أفضل عند الله من الأئمة كلهم، وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فضلوا. (4) 20 - وروى الكراجكي في كنز الفوائد عن الحسين بن محمد بن علي الصيرفي البغدادي عن محمد بن عمر الجعابي عن محمد بن محمد بن سليمان عن أحمد بن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن أبان عن أبي مريم عن عطا عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الله ربي لا إمارة لي معه، وأنا رسول ربي لا إمارة معي، وعلي ولي من كنت وليه ولا إمارة معه (5).
21 - قال: وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن أحمد بن محمد عن محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن ابن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء بعدي أفضل من علي بن أبي طالب، وإنه إمام أمتي وأميرها، وإنه وصيي وخليفتي عليها، من

(١) الختن: زوج الابنة.
(٢) ايضاح دفائن النواصب: ٢.
(٣) لعل المراد من زيارة الله توجهه تعالى ببقعته وعنايته بها وحفها برحماته.
(٤) المحتضر: ٨٩.
(٥) كنز الفوائد: ١٥٤.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364