لصلاة الفرض (1) أربعين يوما، يزعم ذلك لطلب الشعبدة (2)، ولعل خبره تأدى (3) إليكم وهاتيك طرق منكرة منصوبة (4) وآثار عصيانه لله عز وجل مشهورة قائمة.
أم بآية؟ فليأت بها، أم بحجة؟ فليقمها، أم بدلالة؟ فليذكرها، قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم، حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم، ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون، قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين، ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. (5) فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك وامتحنه واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبين حدودها وما يجب فيهما لتعلم حاله ومقداره، و يظهر لك عواره ونقصانه، والله حسيبه، حفظ الله الحق على أهله وأقره في مستقره وقد أبى الله عز وجل أن تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وإذا أذن الله لنا في القول الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم، وإلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية وحسبنا الله ونعم الوكيل. (6) ايضاح: السدى بالضم وقد يفتح المهملة من الإبل، وأسداه: أهمله. ولبست الامر لبسا كضرب: خلطته. واللبس بالضم: الاشكال والاشتباه، أي نزههم من أن